”خشب ومسامير”..أدوات إيفا لحفظ الذكريات
الأكثر مشاهدة
طالبة في السنة الثانية بكلية الصيدلة، لم يمنعها التفوق الدراسي عن تنمية مواهبها، فاستخدمت أدوات بسيطة وحولتها إلى لوحات فنية، تحول طاقتها السلبية إلى إنتاج مميز، تعكف بالساعات لتحفظ ذكرى باستخدام الخشب والمسامير والخيوط.
"إيفا كمال" قادتها الصدفة للدخول إلى عالم "الهاند ميد" فتابعت الصفحات المتخصصة في إنتاج المشغولات اليدوية، وخاصة المنتجات التي تعتمد على الرسم بالخيط والمسامير، وبعد فترة انتقلت إلى مرحلة التنفيذ في عيد ميلاد ابن شقيقها، ونفذت برواز خشب يحمل اسمه، وعندما نالت إعجاب عدد غير قليل من المحيطين بها، قررت أن تحول موهبتها إلى مشروع تتربح من خلاله.
خرج مشروع خشب ومسامير إلى النور في شهر أغسطس الماضي، وبدأت تتوالى عليها الطلبات، بينما البرواز الذي يلازمها طول الوقت، "تابلوه" خشب مدهون باللون الأسود، منقوش أعلاه كلمة أمي باستخدام المسامير والخيط وكتبت منشور بجانب صورة البرواز " جمال التابلو مش فيه خالص .. مش شوية خيط و مسامير هما اللي بيحلوه، جمال التابلو في الشخص اللي معمول عشانه، في المحبة اللي جوانا ليه واد أيه عايزين حاجه تفكرنا بيه دايما، إلى الأم الجميله صاحبة التابلو".
تحاول الفتاة التي تبلغ 19 عامَا التوفيق بين دراستها العلمية التي تحتاج إلى متابعة دائمة، وبين عملها الذي يحتاج إلى تركيز شديد "بتبسط و أنا بعمله أكتر من وأنا بذاكر"، ذاكرة أن التابلوه يأخذ منها عمل يتراوح بين أربعة وخمسة أيام، ولتنظيم وقتها قامت بعمل جدول لترتيب أولوياتها.
من أكثر المعوقات التي تقابلها التسويق، وتريد أن تضع ضمن خطتها القادمة آليات ليجعل مشروع "حشب ومسامير" ذائع الصيت، ويتحول إلى "جاليري"، بينما لم تنسى ما تعلمته من خلال تجربة العمل الخاص فانعكس على شخصيتها، وأصبحت أكثر تحملًا للمسئولية والتزامًا "مهما كنت معاك فلوس الشغل ليه متعته، وأول فلوس هتمسكها منه هتحس أنك فخور بنفسك أوي أأنك أنت اللي جبتها".
الكاتب
سمر حسن
الأربعاء ٢٤ يناير ٢٠١٨
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا